أعرب الناقد الفني طارق الشناوي عن قلقه من تردد الرقابة في مجال السينما، حيث أشار إلى أنها تتخذ قراراتها بعد تفكير طويل وتردد متزايد. وقال إن هناك حالات قد تتسبب في إحجام الرقابة عن عرض بعض الأفلام، مثل المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي التي قد تؤدي إلى خوفها من حدوث أزمة.
وفي مداخلة هاتفية عبر برنامج “مصر جديدة” مع الإعلامية إنجي أنور، الذي يذاع على قناة etc، أضاف الشناوي أنه عايش نفس التجربة مع فيلم “أخر المعجزات”، وهو فيلم قصير مقتبس عن الأديب نجيب محفوظ، والذي كان من المقرر عرضه في افتتاح مهرجان الجونة السينمائي ومدته تبلغ حوالي 20 دقيقة. وأكد أنه لم يجد سببًا يدعو للقلق من عرض الفيلم، باستثناء مشهد واحد قد يكون هو السبب الحقيقي وراء منعه. وتابع قائلاً: “ليس من مصلحة البلاد أن يعرف العالم أن الرقابة قامت بمصادرة فيلم الافتتاح، وكان من الواجب أن يتدخل وزير الثقافة بشكل فعّال.”
وأشار الشناوي إلى استغرابه من تغيير اسم فيلم “الملحد”، مذكراً بأن هناك فيلمًا آخر يحمل اسم “المدمن” وهو أيضًا صفة سلبية، متسائلاً: “لماذا لم يتم تغييره؟” وأوضح أن الاسم السابق للفيلم كان “يحيى” قبل تغييره إلى “الملحد”، معبرًا عن عدم وجود مبرر قوي لمنع عرضه. وختم حديثه مشددًا على أهمية أن تعيد الرقابة النظر في قراراتها، إذ أن قرار المنع قد يكون أسوأ من قرار العرض نفسه.