وجهت شركة مايكروسوفت، العملاق الأمريكي في مجال التكنولوجيا، اتهامات إلى منافستها التقليدية جوجل بإدارة “حملات ظل” تهدف إلى تشويه سمعة خدماتها السحابية أمام الهيئات التنظيمية وصانعي السياسات في الاتحاد الأوروبي.

وفقاً لموقع “روسيا اليوم”، صرحت ريما العلايلي، نائبة رئيس شركة مايكروسوفت، بأن جوجل استأجرت شركات للتعاقد مع مزودي خدمات سحابية أوروبيين كجزء من مجموعات ضغط سرية تُعرف باسم “الأستروتيرف”، وذلك لدعم مصالحها التجارية.

وأوضحت العلايلي أن هذه الحملة تهدف إلى تشويه سمعة مايكروسوفت لدى السلطات التنظيمية ومحاولة تضليل الجمهور، مدعية أن هذا الاتهام يأتي بعد مزاعم بالتدخل المباشر لجوجل في إجراءات مكافحة الاحتكار المتعلقة بمايكروسوفت ومجموعة من الشركات السحابية الأوروبية. حيث كانت جوجل قد اقترحت على أعضاء اتحاد مزودي خدمات البنية التحتية السحابية (CISPE) حزمة مالية تتضمن نقداً وائتمانات تصل قيمتها إلى 500 مليون دولار لمعارضة التسوية واستمرار التقاضي.

في وقت سابق من هذا العام، أفادت التقارير بأن جوجل قدمت 14 مليون يورو نقداً و455 مليون يورو في تراخيص البرامج لمواصلة التحقيقات ضد مايكروسوفت في قضايا مكافحة الاحتكار. ومع ذلك، تمكنت كل من مايكروسوفت وCISPE من التوصل إلى تسوية قيمتها حوالي 22 مليون دولار.

وأشارت العلايلي إلى أن أساليب جوجل تتجاوز مجرد إنشاء منظمات ضغط، حيث قامت “بتوجيه مواردها الهائلة نحو هدم الآخرين”، بدلاً من معالجة الأسئلة المشروعة التي تثار حول أعمالها. كما أكدت أن جوجل تخضع حالياً لنحو 24 تحقيقاً لمكافحة الاحتكار حول العالم، مشددة على أن ممارساتها في مجالي البحث والإعلانات لم تُخضع لمثل هذا التدقيق منذ سنوات.

يُذكر أنه في عام 2016، وبعد عقد من النزاعات القانونية المتعلقة بقضايا براءات الاختراع، وافقت جوجل ومايكروسوفت على صياغة اتفاقية عدم اعتداء في محاولة لإعادة ضبط علاقتهما المتوترة.