كشف الدكتور جمال مصطفى، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية بالمجلس الأعلى للآثار، عن تفاصيل مشروع تطوير محور صلاح سالم وإزالة كوبري السيدة عائشة، موضحًا أن هذه الإجراءات تترافق مع تنفيذ مجموعة من الأعمال الأخرى التي تهدف إلى تسهيل حركة المرور في المنطقة.
وفي مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، مقدم برنامج “على مسئوليتي” على قناة صدى البلد، مساء اليوم الثلاثاء، أكد مصطفى أنه تم إزالة 10 مقابر تاريخية ونقلها إلى مقبرة جديدة تحكي تاريخهم، مشيرًا إلى أنه جاري حاليًا إنشاء مقابر الخالدين. كما أوضح أن وجود مجاري مائية في منطقة المقابر يحتاج إلى إجراءات إزالة للحفاظ على سلامتها.
وأكد أن بعض الأهالي رحبوا بفكرة نقل المقابر، حيث سيتم توفير مقابر جديدة بنفس المساحة تكون بعيدة عن المياه الجوفية، مع إمكانية نقل الرفات من المقابر التاريخية إلى المواقع الجديدة.
وأشار رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية بالمجلس الأعلى للآثار إلى أن هناك تنسيقًا قائمًا بين وزارة الأوقاف والمحافظة وهيئة التنشيط السياحي بخصوص إزالة المقابر، مؤكدًا أن عمليات نقل الرفات تتم وفق الأسس العلمية المعتمدة، حيث سيتم وضعها في مقابر الخالدين. كما ورد طلب من أسرة محمود سامي البارودي لاستعادة رفات المتوفين المدفونين في المقبرة الخاصة بهم بالقرب من منطقة السيدة عائشة.
واختتم الدكتور جمال مصطفى بتأكيده أن مقابر الخالدين ستكون على مستوى يليق بالرموز والقامات المصرية التي سيتم نقلهم إليها، مما يعكس الجهود المبذولة للحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي لمصر.