علق الدكتور جمال مصطفى، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار، على أزمة طلاء أسدين قصر النيل، موضحًا أن هذه الخطوة تمت في إطار خطة مدروسة وضعتها وزارة الآثار.

وفي مداخلة هاتفية مع الإعلامية “فاتن عبدالمعبود”، مقدمة برنامج “صالة التحرير” الذي يتم بثه عبر قناة “صدى البلد” مساء اليوم الثلاثاء، أكد الدكتور مصطفى: “انتهينا من أعمال الصيانة الدورية، وغدًا سيتم رفع السقالات، حيث تمت جميع الأعمال وفق أسلوب علمي وليس كما يتم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي”، مشيرًا إلى أن اللون سيتحول إلى طبيعته بعد فترة.

وأوضح الدكتور مصطفى أن أعمال تنظيف التماثيل اقتصرت على إزالة الأتربة والاتساخات الملتصقة، بالإضافة إلى غازات التلوث الجوي. كما تم تطبيق طبقة عزل شفافة لحماية التماثيل من العوامل الجوية بما في ذلك أشعة الشمس، والأتربة، والهواء، ومياه الأمطار. وأكد أنه لم يتم استخدام ورنيش أو أي مواد ملونة أو ملمعة من شأنها تغيير لون التماثيل، كما أشيع.

وفي تأكيده على سلامة العملية، أشار الدكتور مصطفى إلى أنه خلال أعمال الصيانة لم يتم رصد أي ترسبات لنواتج الصدأ، بفضل الإجراءات الدورية للتنظيف التي يقوم بها المجلس منذ عام 2025، والتي كانت تُنفذ بفواصل زمنية قريبة.

كما أشار رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية إلى أن العزل الذي كانت تتمتع به التماثيل ساهم في الحفاظ على حالتها الجيدة، مما حال دون تعرضها للصدأ أو التآكل.