شهدت الساعات الماضية تداول أنباء أثارت جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث انتشرت أخبار تفيد بأن الفنانة المغربية دنيا بطمة أقدمت على إنهاء حياتها داخل السجن، مما أدى إلى ضجة كبيرة في وسائل الإعلام المغربية.

انتشرت هذه الشائعات بسرعة كبيرة، مما تسبب في قلق وارتباك بين جمهورها ومحبيها، فضلاً عن حالة من الاستغراب بين المتابعين.

حقيقة وفاة دنيا بطمة داخل السجن

في هذا السياق، خرجت شقيقة دنيا، إيمان بطمة، عن صمتها لترد على هذه الأقاويل المثيرة للجدل. وأكدت في تصريحات لوسائل الإعلام المغربية أنها على تواصل دائم مع شقيقتها، وأنها بخير ولم تقدم على إنهاء حياتها كما تم تداوله. وأضافت إيمان: “أتمنى من وسائل الإعلام أن تتحرى الدقة قبل نقل أخبار غير صحيحة عن شقيقتي، وضرورة العودة إلى عائلتها في كافة التفاصيل”.

كما أعربت عن أسفها لانتشار مثل هذه الشائعات التي تؤثر سلبًا على نفسية العائلة.

تفاصيل القبض على دنيا بطمة

تجدر الإشارة إلى أن النجمة المغربية دنيا بطمة واجهت مواقف صعبة في الفترة الأخيرة، حيث قامت الشرطة القضائية المغربية بالتنسيق مع شرطة الدار البيضاء، بعد ورود معلومات تشير إلى أنها كانت تقيم في منزل إحدى صديقاتها. وبالفعل، تمكنت الشرطة من القبض عليها وعلى زوج صديقتها باعتباره مالك المنزل، وتم نقل دنيا إلى سجن الأوداية في مراكش لتنفيذ العقوبة الصادرة بحقها، التي تقضي بحبسها لمدة عام بالإضافة إلى غرامة مالية قدرها 10 آلاف درهم مغربي. ووفقًا لمصادر محلية، كانت الشرطة تبحث عن دنيا بطمة في منزلها بمدينة مراكش وفي ضواحي العاصمة الاقتصادية، لكنها فشلت في العثور عليها في البداية، مما زاد من غموض وضعها.

قضية دنيا بطمة ومجرياتها

للإشارة، أدينت الفنانة دنيا بطمة وشقيقتها، عارضة الأزياء ابتسام بطمة، بجنحة المشاركة في اختراق نظام معالجة البيانات والتلاعب به، مما عرض حياة الأفراد للخطر من خلال نشر معلومات كاذبة وصور دون موافقتهم، بهدف التشهير والتهديد. تعود تفاصيل القضية إلى عام 2025، عندما وُجّهت لدنيا وشقيقتها تهمة إدارة حساب يحمل اسم “حمزة مون بيبي” على إنستجرام، والذي كان يتخصص في نشر الفضائح للشخصيات المشهورة. في 20 ديسمبر 2025، ألقت الشرطة المغربية القبض على المتهمين بعد تحقيقات استمرت لأكثر من 16 ساعة، حيث فرضت غرامة قدرها 50 ألف دولار أمريكي على دنيا و30 ألف دولار أمريكي على شقيقتها، مع قرار بسحب جواز سفرهما ومنع السفر. ورغم إطلاق سراحهما في تلك الفترة، إلا أن القضية لم تُغلق، واستمرت التحقيقات. بعد مرور عام على بدء التحقيقات، أدانت المحكمة الابتدائية في مدينة مراكش دنيا بطمة بالسجن لمدة 8 أشهر، بينما أدانت شقيقتها ابتسام بالسجن لمدة عام كامل. وقد حاولت كل من دنيا وابتسام الطعن على الحكم، إلا أن المحكمة رفضت الطعن المقدم منهما، بل وقررت تشديد العقوبة الصادرة ضدهما.