في إطار الإنجازات الطبية البارزة التي تُحققها جامعة طنطا، قام الدكتور محمد حسين، القائم بعمل رئيس الجامعة، اليوم بزيارة الأطقم الطبية بمقر كلية الطب، وذلك للاحتفال بإجراء عملية جراحية معقدة بالمستشفى التعليمي العالمي. تمثل هذه العملية إزالة جذرية للسان لمريضة تبلغ من العمر 60 عامًا تعاني من ورم سرطاني متقدم. وقد تضمنت الجراحة استئصال الورم مع إعادة بناء للسان باستخدام “سديلة” حرة من الساعد، وتمت العملية بواسطة جراحة ميكروسكوبية دقيقة استمرت لمدة 13 ساعة. حضر هذا اللقاء كل من الدكتور محمود سليم، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور حاتم أمين، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور أحمد غنيم، عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، بالإضافة إلى الدكتور حسن التطاوى، المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية، ومديري المستشفيات الجامعية، وعدد من أعضاء هيئة التدريس والأطباء المقيمين وفريق التمريض.

وأوضح الدكتور محمد حسين خلال اللقاء أن جامعة طنطا تفتخر بما تحقق من إنجازات طبية كبيرة في مستشفياتها، مبدياً تقديره العميق للجهود المبذولة من جميع الأطقم الطبية المشاركة في هذه العملية الفريدة. وأكد أن النهج الجماعي والتطور المستمر في التجهيزات الطبية والبنية التحتية قد ساهم بشكل كبير في رفع مستوى جودة الخدمات الصحية معرباً عن دعمه الكامل لكلية الطب والمستشفيات الجامعية في توفير كافة الإمكانات اللازمة لرفع كفاءة العمل وتحقيق المزيد من الإنجازات الطبية.

من جهته، أكد الدكتور محمود سليم أن إجراء الجراحات المعقدة أصبح حدثًا طبيعيًا في مستشفيات الجامعة، مما يعكس جاهزيتها واستعدادها للتعامل مع مثل هذه الحالات. وأشاد بخبرات الطاقم الطبي الذي يعمل وفق خطة استراتيجية لتطوير وتعزيز موارد الكلية والمستشفيات.

وأعرب الدكتور حاتم أمين عن فخر الجامعة بأساتذة وأطباء كلية الطب، مشيراً إلى الكفاءات العالية والتجهيزات الحديثة المتاحة لهم، التي تسهم في تقديم خدمات طبية عالية الجودة بما يتماشى مع المعايير القياسية. وأوضح أن تطور التخصصات النوعية ساهم في تحسين أداء المستشفيات خلال الفترة الماضية، مما ساعد على زيادة عدد المستفيدين من خدمات الرعاية الطبية في محافظة الغربية.

وفي سياق متصل، أشاد الدكتور أحمد غنيم بالدعم المستمر من إدارة الجامعة، مبرزًا الجهود الكبيرة التي تبذلها الفرق الطبية لضمان تقديم خدمات رعاية صحية بأعلى جودة. وأكد أن المستشفيات الجامعية مستعدة للتعاون مع الجامعات المصرية الأخرى، وتلعب دورًا رئيسياً في دعم المبادرات الرئاسية للكشف المبكر وعلاج الأورام وفقًا للبروتوكولات الطبية الدولية. وشدد على أن حالة المريضة مستقرة وتتحسن بشكل تدريجي.

كما شهد اللقاء عرضًا لمواد توثيقية مصورة تسلّط الضوء على تفاصيل العملية الجراحية التي أُجريت، وقدّمها الفريق الطبي بإشراف الدكتور أحمد غنيم والدكتور حسن التطاوى، مع مشاركة عدد من الاستشاريين والأطباء من مختلف التخصصات، مما يعكس الجهود الكبيرة لفريق العمل.