شهدت تماثيل “أسود قصر النيل” حالة من الغضب والسخرية بين المواطنين، حيث اعتبر البعض أن الطلاء الأسود قد أساء إلى شكل الأسدين، الذي كان يتميز بجمالية عالية قبل البداية في أعمال الطلاء. وبرزت آراء مختلفة، إذ يرى قسم من الجمهور أن النقد المستمر للتطوير بات سمة واضحة بين الفئات التي تعبر عن غالبية الآراء.
طلاء أسود على تماثيل قصر النيل
لا يخفى على أحد أن تماثيل “أسود قصر النيل” تُعتبر تحفة معمارية تتجلى في وسط العاصمة المصرية، ولطالما تصدرت الصور التي تُظهرهم قائمة الكتب الدراسية، مما جعلهم معروفين حتى لدى الأجيال من خارج القاهرة. ومع ذلك، فإن قرار طلاء التماثيل باللون الأسود أثار جدلاً واسعاً بين الناس.
طمس القيم الفنية
أبدى عدد من المثقفين قلقهم من تأثير الطلاء على القيمة الفنية للتماثيل، حيث أكدوا أن اللون الأسود قد أبرز عيوباً في نحت التماثيل، مما جعل ملامحها تفتقر إلى الجدية التي كانت تتمتع بها، وكأنها صنعت على يد هواة، وهو ما يمثل تراجعاً في مستوى العمل الفني.
جهود وزارة السياحة ومحافظة القاهرة
تقوم وزارة السياحة ومحافظة القاهرة حالياً بأعمال طلاء وتطوير لـ 21 تمثالا تاريخيا في الشوارع والميادين العامة، لكن العديد من الأشخاص عبروا عن استيائهم من هذه الخطوة، حيث اعتبروا أن الطلاء قد شوه جماليات التماثيل، مشيرين إلى أن القائمين على هذه العملية قد لا يتحلون بالمهنية المطلوبة.
عيوب طلاء أسود قصر النيل
انتقد البعض مستخدمي اللون الأسود، معتبرين أنه لا يتناسب مع طبيعة نحت التماثيل، وأن الأدوات المستخدمة في الطلاء لم تكن ذات جودة عالية، واقترحوا أن الأفضل أن يتم طلاء التماثيل باللون البرونزي الذي يليق بطبيعتها الثقافية والتاريخية.
بيان وزارة السياحة
في بيان رسمي، أكدت وزارة السياحة والآثار أن تماثيل “أسود قصر النيل” لا تُعتبر آثاراً مسجلة في مصر، وأن الإجراءات المتخذة هي عبارة عن عمليات تنظيف وصيانة تهدف للحفاظ على سلامتها، مشيرة إلى أنه لا توجد أعمال طلاء باللون الأسود وأن ما يجري هو مجرد تنظيف وإزالة الأوساخ، تليه طبقة شفافة لحماية التماثيل.