في حادث مؤسف هزّ أرجاء كفر الشيخ، أقر والد حمادة عطية، الحداد البالغ من العمر 35 عاماً، والذي تعرض للاعتداء من جيرانه، أن ابنه توفي متأثراً بإصابته نتيجة لخلاف حول 50 جنيهاً مصرياً، تمثل جزءاً من أجر الحدادة. وأوضح الأب أن نجله حضر إليه في يوم الواقعة ليخبره بأنه تعرض للضرب داخل الورشة. وقد تم نقله إلى مستشفى خاص لتلقي العلاج، حيث فقد وعيه بعد إجراء الأشعة، لينقل بعد ذلك إلى المستشفى العام، حيث أجريت له عملية جراحية، لكنه وافته المنية بعد ساعات قليلة.
وفي حديثه مع “الأمل نيوز”، ذكر الأب: “ابني اتفق مع الجناة على مبلغ محدد لأجر الحدادة، ولكنهم خالفوا الاتفاق ورفضوا إعطائه مستحقاته، مما أدى لتعرضه للاعتداء.”
وعبر الأب عن حزنه العميق، مشيراً إلى أن ابنه كان هو العائل الرئيسي للأسرة، ولديه ثلاثة أطفال، حيث كان يتولى مسؤولية رعاية زوجته وبناته. وأضاف: “نحن جميعاً نثق في القضاء المصري ونطالب بالقصاص العادل.”
من جانبها، أكدت عمة المجني عليه أن الواقعة نتجت عن خلاف بسيط يبلغ 150 جنيهاً، مشيرة إلى أن المجني عليه خفض أجره إلى 100 جنيه، لكن بعد إنهاء العمل، أصر الجناة على دفع 50 جنيهاً فقط. وفي النهاية، قرر المجني عليه التخلي عن مستحقاته وعدم التعامل معهم مرة أخرى، إلا أن الجناة اعتدوا عليه بشكل وحشي داخل الورشة.
وقالت عمة المجني عليه، في حديث خاص لـ “الأمل نيوز”، إن المجني عليه كان يتواصل بشكل ودي مع الجناة وكان يحضر الطعام لهم يومياً، وكان يعمل في المنطقة منذ 20 عاماً دون افتعال أي مشاكل.
فقدت كفر الشيخ أحد أبنائها، حيث توفي الحدّاد بعد إصابته بجروح خطيرة نتيجة مشاجرة نشبت داخل ورشة الحدادة في قرية الجوابرية التابعة لمركز كفر الشيخ، وذلك بسبب خلاف حول 50 جنيهاً مصرياً يخص أجر العمل.
تفاصيل الواقعة تشير إلى أن الأجهزة الأمنية تلقت بلاغاً عن حدوث مشاجرة داخل ورشة حدادة، لذا انتقلت على الفور إلى مكان الحادث. وبحسب التحريات الأولية، وقع خلاف بين “علاء.ع.م”، 22 عاماً، فلاح، والمجني عليه “علي.م.ع” المعروف بلقب “حمادة”، حيث نشبت مشادة كلامية انتهت بتعدي المتهم على المجني عليه بواسطة قطعة حديدية، مما أدى لإصابته بكسر ونزيف في الجمجمة. وقد تم نقله للمستشفى، إلا أنه توفي بعد عدة ساعات.
وكشفت تحريات رجال المباحث عن وجود والد المتهم في موقع الحادث، وتم القبض عليهما وتدوين أقوالهما. وتم إخطار النيابة العامة التي بدأت تحقيقاتها في القضية.