أصدرت وزارة السياحة والآثار بيانًا رسميًا ردًا على ما يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن قيامها، ممثلة في المجلس الأعلى للآثار، بطلاء تماثيل كوبري قصر النيل باللون الأسود أثناء أعمال الصيانة الحالية.

تماثيل كوبري قصر النيل ليست في عداد الآثار المُسجلة

وأكد الدكتور جمال مصطفى، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس، أن ما يتم تداوله لا أساس له من الصحة، مشيرًا إلى أن تماثيل كوبري قصر النيل ليست في عداد الآثار المسجلة. وأوضح أن أعمال التنظيف والصيانة التي يقوم بها المجلس تأتي في إطار التعاون مع محافظة القاهرة، وتهدف إلى الاستعانة بالخبرات المتوفرة بالمجلس في مجال الترميم لتنظيف وصيانة التماثيل الموجودة في الميادين والحدائق العامة بالمحافظة. هذا يعكس رغبة المجلس في إظهار هذه الميادين بالشكل المناسب وإضفاء الطابع الحضاري والجمالي عليها.

وأشار الدكتور جمال مصطفى إلى أن أعمال تنظيف وصيانة التماثيل تنفذ بدقة وحرص شديدين، وفقًا للقواعد العلمية والفنية المتعارف عليها. مشددًا على أن هذه التماثيل تكتسب قيمة فنية وتاريخية عظيمة، حيث تعد جزءًا من التراث الحضاري والثقافي لمصر.

لم يتم إطلاقًا استعمال ورنيش أو أي مواد ملونة أو ملمعة

كما أكد الدكتور جمال مصطفى أن أعمال تنظيف هذه التماثيل اقتصرت فقط على إزالة الأتربة والاتساخات الناتجة عن غازات التلوث الجوي. وأوضح أنه تم وضع طبقة عزل شفافة لحماية التماثيل من العوامل الجوية كأشعة الشمس والأتربة ومياه الأمطار، مؤكدًا أنه لم يتم استخدام ورنيش أو أي مواد ملونة أو ملمعة أدت إلى تغيير لونها كما أشيع.

لم يتم رصد أي ترسبات لنواتج الصدأ

وعلاوة على ذلك، أوضح أنه خلال أعمال الصيانة لم يُرصد أي ترسبات لنواتج الصدأ، وذلك بسبب خضوع هذه التماثيل لأعمال تنظيف دورية يقوم بها المجلس على فترات متقاربة منذ بدء هذه الأعمال في عام 2025. حيث كانت تتم عزلتها كل مرة، مما ساعد في الحفاظ على حالة جيدة لها بعيدًا عن أي تآكل أو صدأ.

وأضاف أن هذه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها المجلس بأعمال التنظيف والصيانة لهذه التماثيل، مبرزًا أنه منذ عام 2025 يقوم المجلس بنفس الأساليب العلمية الدقيقة في صيانتها.

وفي الختام، أوصى المجلس الأعلى للآثار مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي بضرورة تحري الدقة قبل نشر أي معلومات قد تكون مغلوطة، والتي قد تؤدي إلى إثارة البلبلة والجدل بين الرأي العام.