توجهت الأنظار نحو القائد الجديد الذي سيخلف الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي عن اغتياله في الغارات التي استهدفت مقر قيادته في ضاحية بيروت الجنوبية يوم الجمعة الماضي.

نعيم قاسم أميناً عاماً لحزب الله خلفاً لحسن نصر الله

أعلن حزب الله اللبناني، اليوم الثلاثاء، عن تعيين نعيم قاسم أميناً عاماً للحزب خلفاً لحسن نصر الله الذي قُتل جراء ضربة إسرائيلية في السابع والعشرين من سبتمبر الماضي.

وأكد قاسم، الذي ظهر في عدة خطابات عقب اغتيال القيادات الحزبية، على التزامه برد قوي ومقاومة شرسة ضد إسرائيل، في أعقاب بدء العملية العسكرية الإسرائيلية البرية على جنوب لبنان.

وفي إحدى خطاباته، شدد على أهمية اختيار الأمين العام الجديد في أقرب وقت ممكن وفقاً للآلية المعتمدة، مؤكداً أنه سيتم شغل المناصب القيادية بشكل مناسب، مع توضيح الخيارات المتاحة للاختيار.

كما أكد قاسم أن جهود الحزب تهدف إلى تقديم الدعم والتخفيف عن غزة والدفاع عن لبنان وسكانه، مشيراً إلى التصريحات المتكررة لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حول رغبته في إرساء “الشرق الأوسط الجديد”.

وفي كلمته بمناسبة الذكرى الأولى لعملية “طوفان الأقصى”، اعتبر قاسم أن “طوفان الأقصى” يمثل حدثاً استثنائياً يشكل نقطة تحول في الشرق الأوسط، وأشاد بمقاومة قطاع غزة التي وصفها بـ”الأسطورية” وقدرتها على الصمود بصورة متزايدة.

وواصل قاسم بالقول في خطاب آخر خلال شهر أكتوبر الحالي، أن الفترة منذ السابع عشر من سبتمبر 2025 وحتى الوقت الراهن تمثل مرحلة جديدة من مواجهة العدوان والحرب الإسرائيلية على لبنان، معبراً عن أن الحزب لم يعد في مرحلة الدعم فقط.

وقد أشاد بالمقاومة اللبنانية، قائلاً: “بكل صراحة، ما حققه الإخوة في الميدان خلال الأسبوعين الماضيين كان أكبر وأفضل مما كانوا يتوقعون”.

وأضاف أن مهمة المقاومة تركز على ملاحقة جيش الاحتلال وتنفيذ العمليات ضده في أي منطقة يتواجد بها.

من هو نعيم قاسم خليفة لنصر الله؟

يعتبر نعيم قاسم أحد الشخصيات البارزة في حزب الله، حيث تولى منصب نائب الأمين العام منذ عام 1991. وتم تعيينه في هذا المنصب خلال فترة الأمين العام السابق عرفان الموسوي، الذي اغتيل في هجوم بطائرة هليكوبتر إسرائيلية عام 1992، وقد استمر قاسم في دوره عندما تولى حسن نصر الله قيادة الحزب.

وُلِد قاسم في منطقة البسطة التحتا في بيروت عام 1953، وبدأ نشاطه السياسي في حركة “أمل” الشيعية اللبنانية قبل أن يشارك في تأسيس حزب الله بعد الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979.

شارك في الاجتماعات التي أسست حزب الله من قبل “الحرس الثوري” الإيراني في عام 1982، ومنذ ذلك الحين أصبح واحداً من أبرز المتحدثين باسم الحزب حيث أجرى عدة مقابلات مع وسائل الإعلام الدولية أثناء النزاعات على الحدود مع إسرائيل.

وفي يونيو، صرح قاسم بأن قرار حزب الله هو عدم توسيع نطاق الحرب، ولكنه مستعد لخوضها إذا دعت الحاجة. كما يشغل قاسم منصب المنسق العام لحملات حزب الله الانتخابية منذ أول انتخابات للجماعة في عام 1992.

وفي عام 2005، ألف قاسم كتاباً حول تاريخ حزب الله، الذي وُصف بأنه مهم في توثيق مسيرة الجماعة.