شهدت منصات التواصل الاجتماعي في مصر حالة من الجدل والغضب العارم بسبب انتشار صور جديدة لتماثيل “أسود قصر النيل”. حيث زعم بعض المستخدمين أن التماثيل قد تم طلائها باللون الأسود، مما أثار استياء الكثيرين الذين اعتبروا أن هذا المظهر الجديد أفقد التماثيل تاريخها وبهاءها.
وفي ضوء هذا الجدل، أصدرت وزارة السياحة والآثار بيانًا رسميًا للرد على هذه المزاعم، بعد ساعات من انتشار الصور.
أسود قصر النيل وبيان وزارة السياحة والآثار
وكشف المجلس الأعلى للآثار في البيان الذي أصدرته الوزارة اليوم، أن تماثيل “أسود قصر النيل” ليست مُدرجة ضمن الآثار المسجلة في مصر. كما أوضح المجلس أنه يتم تنفيذ أعمال التنظيف والصيانة، وقد تم الاستعانة بخبرات المجلس في هذا المجال.
الأعمال تقتصر فقط على إزالة الاتساخات
كما نفى المجلس الأعلى للآثار بقوة مزاعم طلاء التماثيل باللون الأسود، موضحًا أن الأعمال المنفذة تقتصر فقط على إزالة الأتربة والاتساخات الملتصقة، بالإضافة إلى ما يترتب على غازات التلوث الجوي، حسبما ورد في البيان الرسمي.
وأضاف البيان أن هناك طبقة عزل شفافة يتم وضعها على التماثيل لحمايتها من العوامل الجوية مثل الأشعة الشمسية والأتربة والهواء والمياه.
وشدد المجلس الأعلى للآثار على أنه لم يتم استخدام أي ورنيش أو مواد ملونة أو ملمعة قد تؤدي إلى تغيير لون التماثيل، كما تم الترويج له.
ليست المرة الأولى
وأفاد المجلس الأعلى للآثار أن أعمال الصيانة والتنظيف الحالية ليست الأولى من نوعها، حيث تم تنفيذ نفس الإجراءات منذ عام 2025 باستخدام الأساليب العلمية الموثوقة.