شهد اللواء دكتور هشام أبوالنصر، محافظ أسيوط، توقيع بروتوكول تعاون بين المحافظة وشركة الوجه القبلي لإنتاج الكهرباء، يهدف إلى زراعة أشجار الجوجوبا على مساحة 145 فداناً. تأتي هذه الخطوة في إطار جهود الدولة، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، للحفاظ على البيئة وتعزيز الاقتصاد الأخضر، بالإضافة إلى الاستفادة من الإمكانات المتاحة ضمن خطط التنمية المستدامة، تحقيقاً لرؤية مصر 2030.

زراعة أشجار الجوجوبا بأسيوط

تم توقيع البروتوكول من قبل المحاسب عدلي أبو عقيل، السكرتير العام المساعد للمحافظة، والمهندس محمد فتحي، رئيس قطاع محطة إنتاج كهرباء غرب أسيوط المركبة. كما شهد مراسم التوقيع المستشار محمد محمود كامل، وكيل مجلس الدولة والمستشار القانوني للمحافظة، والمهندس محمد مختار فهمي، رئيس مجلس إدارة شركة الوجه القبلي لإنتاج الكهرباء.

وأكد محافظ أسيوط على التزامه بتوفير كافة سبل الدعم وتذليل العقبات أمام البرامج والمشروعات التي تقدم خدمات للمواطنين بكافة القطاعات، خاصة تلك التي تساهم في توفير فرص عمل وتعظيم الاستفادة من الموارد المتاحة لتحقيق التنمية المستدامة. وأشار إلى أهمية زراعة الجوجوبا كوسيلة للاستغلال الأمثل لمياه الصرف المعالج الناتجة عن محطة كهرباء غرب أسيوط، حيث تدخل هذه المياه في تصنيع العديد من منتجات البتروكيماويات ومستحضرات التجميل وبعض المواد الفعالة المستخدمة في المجال الطبي. ودعا المحافظ إلى تضافر الجهود بين جميع القطاعات للحفاظ على البيئة من الملوثات، في ظل الاهتمام الفائق الذي توليه الدولة للتوجه نحو الاقتصاد الأخضر.

الصرف الصناعي لمحطة كهرباء غرب

وفي تصريحات للمهندس محمد مختار، رئيس شركة الوجه القبلي لإنتاج الكهرباء، أوضح أن الصرف الصناعي لمحطة كهرباء غرب كان يتم التعامل معه عبر بحيرات تبخير صناعية، وهو ما كان يشكل تهديداً لتشغيل المحطة في حال امتلاء هذه البحيرات وعدم إيجاد حل للتخلص من المياه المتواجدة فيها. وأشار إلى أن معدلات التبخير كانت ضعيفة جداً بسبب ارتفاع نسبة المياه عن الحد الذي يسمح بإتمام عملية التبخير. وأكد أن زراعة نبات الجوجوبا تمثل حلاً مثالياً لضمان استمرارية تشغيل المحطة، وتساهم في تقليل معدلات التلوث البيئي، وتحقيق التنمية المستدامة، والانتقال نحو الاقتصاد الأخضر، بالإضافة إلى توفير فرص عمل. وقد حظيت هذه المبادرة باهتمام الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة الجديدة، الذي وجه بضرورة الابتكار لإيجاد حلول جذرية وإنهاء المشاكل، والبحث عن تحقيق أقصى استفادة من الإمكانيات المتاحة لضمان التشغيل الأمثل للمشروعات.