شهدت محافظة الإسماعيلية مساء اليوم الإثنين، ندوة ثقافية مميزة تحت عنوان “أسرار الفراعنة”، قدمها عالم الآثار ووزير الآثار الأسبق الدكتور زاهي حواس. جاءت الفعالية بحضور كل من اللواء أكرم محمد جلال محافظ الإسماعيلية، والفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، بالإضافة إلى اللواء محمد عامر مساعد وزير الداخلية مدير أمن الإسماعيلية، والدكتور ناصر مندور رئيس جامعة قناة السويس، والدكتور عبد المنعم عمارة وزير الشباب والرياضة الأسبق، وذلك في مركز المحاكاة التابع لهيئة قناة السويس.

وقد شهدت الندوة حضورً عريضاً من الشخصيات البارزة، حيث تواجد المهندس أحمد عصام الدين نائب محافظ الإسماعيلية، واللواء محمد أنيس السكرتير العام للمحافظة، واللواء طارق اليمني السكرتير العام المساعد، والعميد محمد فرج شعلان المستشار العسكري بالمحافظة، وأكرم الشافعي رئيس الغرفة التجارية المصرية بالإسماعيلية، واللواء هنري إبراهيم معاون المحافظ للشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة، بالإضافة إلى لفيف من القيادات الأمنية والتنفيذية، وعمداء كليات التربية والآداب والسياحة والفنادق، وعدد من الإعلاميين والصحفيين.

تاريخ مصر العظيم

وفي كلمته، أشار اللواء أكرم محمد جلال إلى أن مصر تُعتبر مهد الحضارات وموطن آثار تعود لآلاف السنين، شاهدة على تاريخها العظيم وما حققته من نجاحات متواصلة. وأضاف أن مدينة الإسماعيلية، كبوابة لمصر الشرقية، تتميز بموقعها الجغرافي الفريد وتاريخها العريق، مما يجعل من مسؤوليتنا الحفاظ على هذا الإرث التاريخي وإبراز مكانته العالمية. وأكد في هذا السياق أن هيئة قناة السويس ليست فقط شريانًا اقتصاديًا، بل تحمل أيضًا قيمة ثقافية وتاريخية عميقة، مضيفةً لطابع المدينة المعماري الأوروبي سحرًا وجمالًا.

كما أكد الدكتور عبد المنعم عمارة على أهمية هذه الندوة الثقافية في تعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على التراث المصري والهُوية الوطنية للأجيال القادمة، مشيدًا بدور الدكتور زاهي حواس في الترويج للآثار المصرية حول العالم. كما أعرب عن سعادته بتولي اللواء أكرم محمد جلال مقاليد محافظة الإسماعيلية، مشيدًا بإنجازاته ومتابعته المباشرة لمشكلات المواطنين.

وتم خلال الندوة عرض أحدث الاكتشافات الأثرية في سقارة والهرم والأقصر، حيث استعرض الدكتور زاهي حواس أبرز الاكتشافات، بما في ذلك أضخم مدينة أثرية، والبئر الخاص بمقبرة الملك رمسيس الثاني في وادي الملوك بالأقصر.

كما تناول الحديث عن جهوده في استعادة التراث المصري، حيث استطاع أن يستعيد حوالي 6000 قطعة أثرية، وأطلق حملة لجمع التوقيعات من المواطنين لاستعادة رأس الملكة نفرتيتي وحجر رشيد، من خلال وثيقة استرداد الآثار المصرية المسروقة من الخارج.