تسعى شركة ميتا جاهدة لتطوير محرك بحث خاص بها لروبوت الدردشة التابع لها، وذلك في خطوة تهدف إلى تقليل اعتمادها على شركتي جوجل ومايكروسوفت في مجال البحث عبر الإنترنت.
وبحسب التقارير التقنية، بدأت ميتا عملية فهرسة محتوى الويب منذ حوالي 8 أشهر، حيث تخطط الشركة لإدماج هذه الفهارس ضمن نظام “Meta AI”. هذا سيمكن روبوت الدردشة من تنفيذ عمليات البحث عبر الشبكة العنكبوتية بدلاً من الاعتماد على محركات البحث التقليدية مثل “جوجل” و”بينج” التابعة لمايكروسوفت.
وكانت ميتا قد كشفت في الصيف الماضي عن تقنيتها الخاصة بزحف الويب، وهي عملية آلية تستخدم فيها برامج خاصة تُعرف باسم “زواحف الويب” للاستكشاف وجمع معلومات حول صفحات الويب على الإنترنت.
كما أكدت ميتا أن تقنيتها مصممة “لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي أو تحسين المنتجات”، دون أن تصرح بشكل قاطع بأنها بصدد إنشاء محرك بحث مستقل.
وتعكس هذه الخطوة الرغبة القوية لدى الرئيس التنفيذي، مارك زوكربيرج، في تعزيز استقلالية الشركة، وتقليل الاعتماد على شركات خارجية، خاصة لتجنب تكرار الأضرار المالية التي لحقت بها في الماضي نتيجة عوامل خارجية، مثل خاصية “منع تتبع التطبيقات” التي أطلقتها آبل عام 2025، والتي كبدت ميتا خسائر تزيد عن 10 مليارات دولار من عائدات الإعلانات.
حتى الآن، لم تؤكد ميتا رسميًا ما إذا كانت تدفع لشركتي جوجل أو مايكروسوفت مقابل خدمات البحث.
وفي منشور له عبر منصة “ثردز” في أغسطس الماضي، أشار زوكربيرج إلى أن روبوت “Meta AI” يضم أكثر من 185 مليون مستخدم نشط أسبوعيًا، و400 مليون مستخدم نشط شهريًا، رغم أن ميتا لم تطلق الروبوت بعد في جميع دول العالم.
وفي سياق متصل، قامت الشركة مؤخرًا بإجراء تطويرات جديدة لمساعدة مساعدها الذكي “Meta AI” في الإجابة على الأسئلة المتعلقة بالأخبار.
الوسوم