أعلن تحالف تطوير حديقتي الأورمان والحيوان بالجيزة، أن الأعمال الجارية حاليًا داخل حديقة الأورمان تقتصر فقط على تهذيب وتقليم الأشجار. وفي هذا السياق، تم صندقة جزء من الأشجار النادرة الموجودة في الحديقة بهدف الحفاظ عليها حتى الانتهاء من أعمال التطوير، وليس قطعها. وأوضح التحالف أن جهات التطوير تسلمت نحو 3000 شجرة في الحديقة وقامت بتقليمها للحفاظ على حالتها، كما تم صندقة حوالي 142 شجرة لضمان حمايتها حتى انتهاء أعمال التطوير.
وأكد التحالف إدراكه الكامل للأهمية التاريخية والثقافية للأشجار وندرة النباتات المتواجدة بحديقتي الأورمان والحيوان بالجيزة. لذا، فإن جميع أعمال الصيانة والتجديد التي نقوم بها تهدف إلى الحفاظ على هذا الإرث الأخضر. نحن نتعامل مع كل شجرة على أنها جزء أصيل من تاريخ الحديقة، مما يدفعنا لبذل قصارى جهدنا للحفاظ عليها وتحسين حالتها باستخدام أفضل الوسائل، والعمل بأسرع وتيرة لإنهاء تطوير الحديقة بما يتناسب مع أهميتها الكبرى.
وفي سياق آخر، استقبل وزير الخارجية والهجرة بدر عبد العاطي، اليوم الاثنين، رئيس مجموعة حزب الشعب الأوروبي بالبرلمان الأوروبي مانفريد فيبر، لمناقشة تطورات العلاقات المصرية الأوروبية بعد رفع مستوى العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي إلى الشراكة الاستراتيجية الشاملة.
وصرح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن عبد العاطي استعرض العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي، مشيدًا بالتقدم الملحوظ الذي تشهده العلاقات منذ زيارة رئيسة المفوضية الأوروبية إلى القاهرة في 17 مارس 2025، والتي أسفرت عن رفع مستوى العلاقات.
وأكد الوزير على حرص مصر على تنفيذ كافة محاور الشراكة، معربًا عن ترحيبه بدعم مجموعة حزب الشعب الأوروبي لتعزيز التعاون المشترك مع مصر.
كما أشار عبد العاطي إلى استمرار مصر في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي، على الرغم من التحديات الإقليمية والدولية التي أثرت بشكل مباشر على اقتصادات دول المنطقة بما فيها مصر، موضحًا أن هذه التحديات لم تمنع الحكومة المصرية من المضي قدمًا في خطة طموحة لدعم خطط التنمية.
واستعرض عبد العاطي في هذا السياق الخطوات التي اتخذتها الحكومة المصرية مؤخرًا لتعزيز الاستثمارات الأجنبية المباشرة في مصر، وتذليل العقبات أمام المستثمرين، وتهيئة بيئة الأعمال بما يساعد على تحقيق أهداف الإصلاح الاقتصادي.
كما تناول اللقاء التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي في مجال الهجرة، من خلال إطار شامل يربط الهجرة بالتنمية ومعالجة الأسباب الجذرية التي تدفع للهجرة غير الشرعية.
ونوه عبد العاطي في هذا الشأن إلى النجاحات التي حققتها مصر في وقف موجات الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، بالإضافة إلى التحديات والضغوط الناتجة عن ذلك.
كما تطرق إلى مجالات مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله، وخاصة البعد الأيديولوجي ومكافحة الخطاب المتطرف، حيث استعرض وزير الخارجية المنهج المصري الشامل لمكافحة الإرهاب، الذي يستند إلى معالجة الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والأيديولوجية المرتبطة بالإرهاب.
وفيما يتعلق بالتطورات الإقليمية، تناول وزير الخارجية الاتصالات والجهود المصرية لخفض التصعيد في المنطقة، بما في ذلك الجهود المبذولة للوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة ولبنان، وضمان توفير المساعدات الإنسانية.