شهد الدولار الأمريكي تراجعًا في الأسواق الأوروبية اليوم الاثنين، بعد أن تخلى عن ذروته التي استمرت لثلاثة أشهر. جاء هذا الانخفاض نتيجة نشاط عمليات التصحيح وجني الأرباح، وذلك بعد أن سجل أعلى مستوى له خلال التعاملات الآسيوية.
مؤشر الدولار الأمريكي
سجل مؤشر الدولار الأمريكي تراجعًا بنسبة 0.15%، ليصل إلى 104.18 نقطة بعد أن افتتح عند 104.32 نقطة، محققًا أعلى مستوى له عند 104.57 نقطة، وهو ما يعد الأعلى منذ 30 يوليو الماضي.
وكان المؤشر قد حقق ارتفاعًا بنسبة 0.3% يوم الجمعة، ليكون بذلك رابع مكسب له خلال الأيام الخمسة الأخيرة، نتيجة لعمليات شراء العملة الأمريكية باعتبارها الاستثمار الأفضل.
في السياق نفسه، حقق مؤشر الدولار الأمريكي ارتفاعًا بنسبة 0.8% خلال الأسبوع الماضي، مما يعكس الأداء الإيجابي المستمر للعملة.
ارتفاع العوائد على السندات
في ظل تراجع الدولار، ارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات بنسبة 1.2%، مسجلاً أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر عند 4.292%. هذا الارتفاع يعكس تزايد الرهانات على أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيقوم بتخفيضات متواضعة لأسعار الفائدة في الأمد القريب.
احتمالات تخفيض أسعار الفائدة
بحسب أداة ‘فيد ووتش’ التابعة لمجموعة CME، تقدر احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية بنحو 25 نقطة أساس في اجتماع نوفمبر بنسبة 95%، مما يزيد من الضغوط على الأسواق.
يتوقع المستثمرون أن هذه البيانات الاقتصادية المرتقبة ستوفر مؤشرات هامة حول توجهات السياسة النقدية في الولايات المتحدة، بما في ذلك خطط تخفيض أسعار الفائدة في نوفمبر وديسمبر.
السندات ديناميكية
وتجسد هذه التحركات في أسواق العملات وسوق السندات ديناميكية متطورة ترتبط بتوقعات المستثمرين تجاه السياسة النقدية. من الواضح أن التغيرات في سعر الدولار ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالعوائد على السندات والبيانات الاقتصادية القادمة، مما يجعل الأسواق في حالة ترقب دائم.