اشتكى العديد من مزارعي القطن في محافظة كفر الشيخ هذا العام من ضعف إنتاج المحصول، وعدم قدرة هذا الإنتاج على تغطية تكاليف الزراعة التي أنفقوها عليها.
وفي تصريح لشعبان القرنشاوي، أحد المزارعين المقيمين في مركز كفر الشيخ، أشار إلى أن المشاكل بدأت تظهر على المحصول منذ زراعة البذور في شهر مايو الماضي، حيث قال: “البذور كانت سيئة، رغم أننا زرعنا نفس النوع الذي استخدمناه العام الماضي، والذي كان إنتاجه جيدًا. حاولنا بكل ما لدينا من غرسات للزراعة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، ولكن الإنتاج هذا العام ضعيف على الرغم من كل جهودنا.”
ارتفاع تكاليف الإنتاج
وتابع القرنشاوي في حديثه لصحيفة “الأمل نيوز”: “تعتبر تكاليف زراعة القطن مرتفعة، حيث يصل تكلفة زراعة الفدان إلى 65 ألف جنيه، لكن الإنتاج هذا العام ضعيف، ونسبة تفتيح زهرة القطن غير مرضية، وهذا كله ناتج عن سوء جودة البذور المستخدمة.”
ضعف إنتاج القطن
وأضاف القرنشاوي: “هذا العام أنتج الفدان 3 أكياس فقط من القطن، وذلك رغم ما تكبدناه من تكاليف مثل إيجار الأرض، والأسمدة، التي وصل سعر العبوة منها إلى 1200 جنيه في السوق السوداء. حتى الآن لم تُنظم مزادات لبيع القطن، ولا نعلم السعر الذي سنقوم ببيع المحصول به، لذا نحن بحاجة إلى خبراء ومهندسين زراعيين لإيجاد حلول لهذه المشكلة.”
سوء جودة البذور
بدوره، أكد أحمد جبر، مزارع آخر من مركز دسوق، أن القطاع يعاني من ضعف الإنتاج هذا العام، مشيرًا إلى سوء جودة البذور. كما أشار إلى وجود مرض جديد أصاب المحصول هذا العام للمرة الأولى، مما أثر سلبًا على جودة الإنتاج. وزاد جبر قائلاً: “نحتاج إلى متابعة دورية من المشرفين والمهندسين الزراعيين لمساعدتنا في فهم المشكلة وطرق علاجها.”
وفي سياق متصل، أوضح جبر أن تكلفة إيجار الفدان وحدها تصل إلى 30 ألف جنيه لمدة 6 أشهر، بالإضافة إلى أكثر من 30 ألف جنيه أخرى تتعلق بالإنتاج من تقاوي ورش وعمالة وغيرها. وأوضح أنه يحتاج إلى 3 شكائر من الكيماويات، فيما لا يحصل إلا على اثنتين فقط من الجمعية الزراعية، مما يضطره لشراء الكمية المتبقية من السوق السوداء. كما أعرب عن استيائه من الكميات المحدودة من المبيدات التي يتم صرفها من الجمعية الزراعية.
وأشار جبر إلى أن الفدان أنتج هذا العام قنطارين فقط، وعبّر عن احتمال عدم زراعته للقطن في العام المقبل. وطالب بتغيير نوع البذور المستخدمة هذا العام، وهو جيزة 94، بأخرى أفضل، بالإضافة إلى ضرورة وجود متابعة مستمرة من المشرفين والمهندسين الزراعيين لمشكلات المزارعين لإيجاد حلول فعالة.