تسعى المملكة العربية السعودية إلى تعزيز البيئة التعليمية الإيجابية، حيث تتخذ إجراءات صارمة تجاه أي شكل من أشكال الإساءة أو الاعتداء من المعلمين على الطلاب. ومع تزايد التساؤلات حول عقوبة الاعتداء اللفظي على الطلاب وعقوبة القذف، يهدف هذا المقال إلى تسليط الضوء على تلك العقوبات بالتفصيل.
عقوبة الاعتداء اللفظي على الطالب في السعودية
تتمثل عقوبة الاعتداء اللفظي الذي يتعرض له الطالب على يد المعلم في المملكة العربية السعودية بالسجن لمدة تصل إلى عشر سنوات، بالإضافة إلى غرامة مالية قد تصل إلى مليون ريال سعودي. وقد أصدرت وزارة التعليم قرارات جديدة تهدف إلى الحفاظ على صحة وسلامة الطلاب نفسياً وجسدياً، مؤكدة أن أي اعتداء من قبل المعلم أو المعلمة يستدعي تطبيق العقوبات المقررة بحق الجرائم التي تستوجب التوقيف في المملكة.
محظورات وزارة التعليم السعودية
تقوم وزارة التعليم السعودية بحظر أي شكل من أشكال العقاب البدني أو اللفظي تجاه الطلاب، داعيةً إلى ضرورة مراعاة تأثير ذلك السلبي على نفسية الطلاب. ومن بين هذه المحظورات التي يجب على المعلمين الالتزام بها:
- يجب عدم الاستخفاف بالطلاب أو السخرية منهم.
- يحظر طرد الطالب من الفصل بشكل نهائي خلال الحصة.
- لا يُسمح بإيقاف الطالب لأكثر من ثلاث دقائق كعقوبة.
- يجب عدم منع الطالب من الذهاب إلى الحمام، حتى في حالات الشك في هروبه من الحصة الدراسية.
نظام الحماية من الإيذاء في السعودية
يتضمن النظام القانوني لعقوبة الاعتداء اللفظي على الطلاب في السعودية نظام الحماية من الإيذاء، الذي صدر بموجب المرسوم الملكي رقم م/52 لعام 1434هـ. ويُعرف الإيذاء بأنه:
- أي شكل من أشكال الاستغلال أو الإساءات عبر التعامل الجسدي أو النفسي أو الجنسي أو التهديد به.
- عندما تنتقل الولاية على الطالب من الأسرة إلى المدرسة، فإن أي أذى يتعرض له الطالب من المعلم يدخل ضمن نطاق تطبيق نظام الحماية من الإيذاء.
- تعاقب المادة الثالثة عشر من هذا النظام كل من يقوم بفعل يشكل جريمة من أفعال الإيذاء.
- تتراوح عقوبة السجن ما بين شهر إلى سنة، بالإضافة إلى غرامة مالية تتراوح بين 5000 إلى 50000 ريال سعودي، أو بإحدى هاتين العقوبتين.