تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله -، انطلقت اليوم أعمال النسخة الأولى من (الملتقى الدولي للمسؤولية الاجتماعية 2025)؛ الذي تنظمه وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية تحت شعار (من الالتزام إلى التأثير). وقد شهد الملتقى مشاركة كبار الوزراء، ونخبة من الرؤساء التنفيذيين في القطاع الخاص، ومختصين وخبراء دوليين، وصنّاع القرار في مجال المسؤولية الاجتماعية للشركات على الصعيدين المحلي والدولي، وذلك في فندق الفورسيزون بمدينة الرياض.
وألقى معالي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي كلمة في افتتاح الملتقى، حيث قال: “يشرفني، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، أن أرحب بكم في افتتاح أعمال الملتقى الدولي للمسؤولية الاجتماعية 2025م. يهدف هذا الحدث إلى خلق مناسبة عالمية ومنصة للحوار في مجال المسؤولية الاجتماعية، مما يمكننا جميعًا من الالتقاء وتبادل التجارب والرؤى، ومناقشة التحديات، وطرح الحلول الممكنة لتعزيز مشاركة القطاع الخاص في التنمية المستدامة.”
وفي كلمته، استعرض معاليه مراحل تطور المسؤولية الاجتماعية والاتجاهات الحديثة المتوقعة في هذا المجال، مشيرًا إلى أهمية الممارسات المبتكرة والرقمنة المستدامة. كما تطرق إلى دور القطاع الخاص في تحقيق التحول الاستراتيجي للمسؤولية الاجتماعية من خلال استخدام التكنولوجيا والاقتصاد الدائري، قائلًا: “القطاع الخاص له دور بالغ الأهمية في جعل العالم مكانًا أفضل اليوم.”
كما أكد المهندس الراجحي على أن إنجازات المملكة في المسؤولية الاجتماعية تمثل “قصة تحول وتمكين ملهمة.” وأشار إلى أن المملكة وضعت المسؤولية الاجتماعية كهدف استراتيجي ضمن رؤية 2030، مما انعكس في تطوير أدوات التحول الاستراتيجي للمسؤولية الاجتماعية، بما في ذلك تشكيل لجنة للمسؤولية الاجتماعية وإطلاق منصة وطنية لقيادة التحول في الإفصاح عن المسؤولية الاجتماعية.
واستعرض معاليه الأرقام الدالة على النجاح المستمر، حيث ارتفعت نسبة مساهمات الشركات في الإنفاق الاجتماعي من 1.19% في عام 2025 إلى 4.15% بنهاية عام 2025، كما ارتفع عدد الشركات الكبرى التي تقدم برامج ومبادرات للمسؤولية الاجتماعية من 30% إلى 65% في نفس الفترة. وأشار أيضًا إلى تحقيق المملكة المرتبة الـ 16 عالميًا في مؤشر المسؤولية الاجتماعية في تقرير التنافسية العالمية IMD للعام 2025.
وتسعى وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، من خلال الملتقى، إلى تمكين صُنَّاع القرار وممثلي الحكومات والخبراء في المسؤولية الاجتماعية للاستفادة من الحوار حول التحديات والفرص التنموية، مما يسهم في تشكيل مستقبل المسؤولية الاجتماعية على المستوى العالمي وتعزيز التنافسية للمتواجدين بالملتقى.
يأتي تنظيم الملتقى في إطار رؤية المملكة 2030، ويعبر عن استراتيجية الوزارة الرامية إلى تعزيز المسؤولية المجتمعية وتطوير الشراكات الاقتصادية التنموية، مما يعكس تصاعد مكانة المملكة كأحد الأسرع نموًا على الصعيد الاقتصادي. كما يظهر هذا الحدث ريادة المملكة في مواجهة التحديات العالمية، حيث حققت المرتبة الـ 16 في مؤشر المسؤولية الاجتماعية.