تسلّمت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، شهادة الهرم الأخضر من الدكتور محمد مسعود، رئيس مجلس إدارة المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء. وذلك تقديرًا لجهود الوزارة في إنشاء حضانة مجتمعية صديقة للبيئة على مستوى مصر والوطن العربي، والتي تقع في قرية أغورمي بسيوة.

وزيرة التضامن تتسلم شهادة الهرم الأخضر

وأكدت الدكتورة مايا مرسي أن الوزارة حريصة على مواكبة الاتجاه العالمي نحو تبني الأنظمة الإنشائية الصديقة للبيئة، وذلك كجزء من الجهود العالمية لمكافحة التغيرات المناخية. حيث قامت الوزارة بالمبادرة لإنشاء الحضانة المجتمعية في قرية أغورمي باستخدام النظام الإنشائي الصديق للبيئة.

وأوضحت الوزيرة أن هذا المشروع يسهم في ترشيد استهلاك الطاقة وزيادة الكفاءة، ويعزز دعم المشاريع الصديقة للبيئة، مشددة على أن سيوة ستكون نقطة البداية، تليها إقامة حضانات أخرى في مختلف المحافظات المصرية.

هيكل خشبي بدلاً من الخرساني

يتميز النظام الإنشائي الصديق للبيئة، كونه بديلاً للخرسانة المسلحة، باستخدام مادتين طبيعيتين هما الخشب والتربة الطبيعية المعالجة. حيث يتم استبدال الهيكل الخرساني للمبنى بهيكل خشبي من خشب الجزورينا، المعروف بقدرته على تحمل المناخ الجاف والحار في مصر، فضلاً عن إمكانية ريّه بمياه الصرف الصحي المعالجة جزئيًا. ويعتبر هذا الاختيار مثاليًا للإنشاء بتكلفة منخفضة.

كما يتم تشكيل وصب حوائط المبنى باستخدام التربة الطبيعية بدلاً من حوائط الطوب بمختلف أنواعه، وبعد ذلك يتم عمل طبقات البياض الداخلية والخارجية من مزيج التربة الطبيعية المعالجة بدلًا من البياض الأسمنتي التقليدي.

يُعد المبنى النهائي صديقًا للبيئة، حيث يتم استخدام المواد الطبيعية في الإنشاء دون أي انبعاثات لثاني أكسيد الكربون، مما يوفر جوًا صحيًا داخل المبنى. بالإضافة إلى ذلك، يتميز المشروع بتوفير الطاقة حيث إن مدة التنفيذ المطلوبة أقل بكثير مقارنة بالمباني المماثلة من الخرسانة، حيث تقدر بنصف الوقت تقريبًا. كما أن نظامه الإنشائي بسيط ولا يتطلب معدات ثقيلة ومكلفة، ما يسمح بتدريب العمالة العادية وأهالي القرى، مما يساهم في خلق فرص عمل. ومع إجمالي تكلفة إنشاء المبنى أقل من تكلفة إنشاء مبنى مماثل باستخدام نظام الخرسانة المسلحة، يدعم هذا المشروع التنمية المستدامة في المنطقة.