أكد آدم موسيري، رئيس إنستاجرام، أن المنصة تتخذ خطوات لتقليل جودة مقاطع الفيديو التي لا تحظى بعدد كبير من المشاهدات، وذلك في إطار جهودها لإدارة الموارد بشكل أكثر فعالية. هذه التصريحات جاءت ردًا على التساؤلات التي وُجهت إليه عبر منصة ثردز.
وأوضح موسيري أنه في بعض الأحيان، تُظهر مقاطع الفيديو بجودة أقل أو بشكل ضبابي، وذلك بناءً على أدائها من حيث المشاهدات. وقال: “بشكل عام، نحن نسعى لعرض مقاطع الفيديو بأعلى جودة ممكنة. ولكن إذا لم يشاهد مقطع الفيديو لفترة طويلة، سنقوم بتقليل جودته. وإذا عادت مشاهداته للارتفاع، سنقوم بإعادته إلى الجودة الأعلى.”
وأشار موسيري إلى أن هذه السياسة تهدف إلى ضمان تقديم محتوى بجودة عالية لمستخدمي إنستاجرام، خاصةً المحتوى الذي يحظى بتفاعل كبير. كما أضاف أن إنستاجرام يمنح أولوية أكبر لمقاطع الفيديو القادمة من صُنّاع المحتوى الأكثر شهرة، مما يؤدي إلى أن المقاطع ذات المشاهدات العالية تُعرض بجودة أفضل.
وفي رد على مخاوف أحد مستخدمي ثردز حول تأثير هذه السياسة على صُنّاع المحتوى الصغار، طمأن موسيري أن الفجوة في الجودة “ليست كبيرة”، مؤكدًا أن تفاعل الجمهور مع المحتوى يعتمد بشكل أكبر على جودة المحتوى ذاته بدلاً من جودة العرض.
تتزامن هذه السياسة مع توجهات شركة ميتا، المالكة لإنستاجرام، التي أعلنت في عام 2025 أنها قد تواجه صعوبات في الحفاظ على نفس مستوى الجودة للعدد المتزايد من مقاطع الفيديو المرفوعة على منصتها.
وفقًا لمنشور سابق من ميتا، تعمل الشركة على ترميز المقاطع الجديدة بشكل سريع وأولي، ثم تعمل على تحسين الجودة لاحقًا إذا حققت المشاهدات الكافية، مستخدمةً بذلك تقنيات ترميز متقدمة تتطلب موارد أكبر للمقاطع الأكثر شعبية.